خرافة تطور الحصان (مقالة)

واحدة من أشهر الخرافات التطورية التي روجها التطوريون بين العامة والبسطاء بالرسومات والتماثيل الخيالية المنحوتة هي خرافة : تطور الحصان

واحدة من أشهر الخرافات التطورية التي روجها التطوريون بين العامة والبسطاء بالرسومات والتماثيل الخيالية المنحوتة هي خرافة : تطور الحصان

ولعل أشهر (عرض مسرحي) على هذه المهزلة التي لا يدعمها أي دليل : هو الموجود في متحف التاريخ الطبيعي في لندن باجلترا – وكذلك أخيه في الطابق السفلي من المتحف الأمريكي في نيويورك : حيث احتوى الاثنان على عرض (خيالي) لتطور الحصان عن طريق (قفزات سحرية) من نوع لآخر بدون أي حلقات وسطى أو تدرج بينهم !!

ونترك الحديث الآن للدكتور (التطوري) نيلز إلدريدج Niles Eldredge أمين المتحف الأمريكي بنيويورك حيث يقول في أسف :

” كان هناك عدد ضخم من القصص، وبعضها أكثر خيالا من الآخر، حول ما طبيعة تاريخ الحياة بالفعل ؟؟ والمثال الأكثر شهرة والذي لا يزال في الطابق السفلي من المعرض : هو عرض تطور الحصان والذي تم عمله ربما قبل خمسين عاما. والذي تم تقديمه على أنه الحقيقة حرفيا في كتاب بعد كتاب. الآن أعتقد أن ذلك مؤسف !! خاصة عندما يكون الناس الذين يفترضون ذلك النوع من القصص : يدركون بأنفسهم طبيعة التخمينات في ذلك ” !!

There have been an awful lot of stories, some more imaginative than others, about what the nature of that history [of life] really is. The most famous example, still on exhibit downstairs, is the exhibit on horse evolution prepared perhaps fifty years ago. That has been presented as the literal truth in textbook after textbook. Now I think that is lamentable, particularly when the people who propose those kinds of stories may themselves be aware of the speculative nature of some of that stuff
المصدر :
Niles Eldgridge, quoted in Darwin’s Enigma by Luther D. Sunderland (Santee, CA, Master Books, 1988), p. 78

فما هي القصة باختصار ؟
————————–————

القصة باختصار – وكما العادة – : يأتي التطوريون لأكثر من نوع من الحيوانات وآثارها أو هياكلها العظمية (حيوانات مكتملة وواضحة) : ثم يزعمون أن هذه الأنواع تطورت من بعضها البعض ؟؟

طيب : أين الحفريات التي بينها ؟؟
لا يوجد !!

أين التدرج الواضح بينها ؟ لماذا لا يظهر في آثار الكائنات الحية إلى ما قبل وبعد التطور فقط (لو كان في تطور أصلا) ؟! لماذا لا تظهر آثار الأنواع المتدرجة التي بينها ؟
لا رد !!!

وإليكم السيناريو الخرافي الموضوع :

1الحصان في العصر الأيوسيني منذ 50 مليون سنة وأسموه :
” أيوهيبس ” Eohippus وكان صغيرا في حجم الثعلب اليوم (وفي الحقيقة هو كائن ثديي له أسنان ضعيفة لمضغ الأوراق الرخوة للنباتات الخضراء، وكانت أرجله الأمامية تنتهي بأربعة أصابع مع إصبع خامس مرتفع، وأرجله الخلفية تنتهي بثلاثة أصابع مع إصبع رابع مرتفع لكي يستطيع السير في المستنقعات التي سادت ذلك العصر)

2الحصان في العصر الأوليجوسيني منذ 35 مليون سنة وأسموه :
” ميزوهيبس ” Mesohippus (وهو حيوان ثديي مقارب لحجم البغل الصغير، ويتميز عن السابق بزيادة ارتفاع تاج الأسنان، وله في كل رجل ثلاثة أصابع، مع تميز الإصبع الأوسط أكبر من الآخرين

3الحصان في العصر الميوسيني منذ 20 مليون سنة وأسموه :
” بليوهيبس ” Pliohippus (وهو حيوان أقرب في الحجم من الحصان الحالي، وفيه اختزال للأصابع الجانبية بالأرجل، وكذلك ضروسه ذات التيجان العالية والسطح المتوسط الذي تغطيه طبقة من المينا الصلبة المُجعدة لتناسب طعامه من الحشائش التي تحتوي على نسبة من السليكا الصلبة التي تبري الأسنان التي بغير مينا)

4الحصان في العصر البلاستوسين منذ مليون سنة تقريبا وأسموه :
” ايكواس ” Equus

والآن : إليكم المفاجآت لتفهموا الأسى الذي تحدث به نيلز إلدريدج أمين المتحف الأمريكي بنيوروك !!
——————–

في عام 1980 ألقى (التطوري) بويس رينسبرنمر Boyce Rensberger خطابا في ندوة استمرت 4 أيام حول مشكلات (خرافة) التطور في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو – وكان ذلك في حضور 150 من دعاة التطور – حيث قال بويس أن :

” إن المثال الشائع الذي يُضرب على تطوُّر الحصان للاقتراح بأن هناك تسلسلًا تدريجيًا للتغيُّرات التي طرأت على مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجمًا بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه : قد عُرِف منذ وقت طويل كم هو خاطئ !! حيث بدلًا من التغير التدريجي : تبدو حفريات كل نوع متوسط متميز تمامًا وباقية دون تغير ثم تنقرض بعد ذلك !! ومن ثمَّ فالأشكال الانتقالية غير معروفة ” !!

The popularly told example of horse evolution, suggesting a gradual sequence of changes from four-toed fox-sized creatures living nearly 50 million years ago to today’s much larger one-toed horse, has long been known to be wrong. Instead of gradual change, fossils of each intermediate species appear fully distinct, persist unchanged, and then become extinct. Transitional forms are unknown
المصدر :
Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November 5, 1980, p. 15
———————–

المضحك أن مثال تطور الحصان الذي يقول عنه التطوريون من أوفق وأقوى الأمثلة على التطور هو في الحقيقة :

عشرين سيناريو وليس سيناريو واحد وهم مختلفون حوله !!

كله افتراضات وخيالات ولا توجد حفريات وسيطة كما تعودنا منهم !!

في 4 عصور جيولوجية مختلفة في حين تطور الحوت والخفاش بزعمهم في عصر جيولوجي واحد !!

 ورغم ذلك : فإن هناك أنواع منه عاصرت بعضها البعض !!!

فمثلا :
تم إيجاد آثار لـ Equus nevadensis و Equus occidentalis في نفس الطبقة مع Eohippus !!

Equus nevadensis and Equus occidentalis: have been discovered in the same layer as Eohippus
المصدر :
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New American Library, New York, 1982, pp. 16-17, 19
———————-

ولكل ذلك يقول (التطوري) جوردون تيلور :
” غالبا ما يُستشهد بالحصان بوصفه المثال الوحيد الموضوع بشكل كامل، ولكن الحقيقة هي أن الخط التطوري من الأيوهيبس إلى الحصان خط غريب جدًا. إنهم يزعمون أنه يبين تزايدًا مستمرًا في الحجم، ولكن الحقيقة هي أن بعض الأطوار المتغيرة كانت أصغر من الأيوهيبس وليست أكبر منه، ومن الممكن أن تجمع العينات من مصادر مختلفة وتُقدَّم في تسلسل يبدو مقنعًا، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الأطوار تسلسلت بهذا الترتيب مع الزمن ”

The horse is often cited as the only fully worked-out example. But the fact is that the line from Eohippus to Equus is very erratic. It is alleged to show a continual increase in size, but the truth is that some variants were smaller than Eohippus, not larger. Specimens from different sources can be brought together in a convincing-looking sequence, but there is no evidence that they were actually ranged in this order in time
المصدر :
Gordon Rattray Taylor, The Great Evolution Mystery, Abacus, Sphere Books, London, 1984, p. 230