تواصل معنا

لماذا يجب أن يكون المرء مسلمًا؟ ألا يمكننا اتباع أي دين نريد؟ (مقالة)

الوصف

لماذا يجب أن يكون المرء مسلمًا؟ ألا يمكننا اتباع أي دين نريد؟

مقالة

الجواب التفصيلي

 

هناك الكثير من الناس الذين يتبعون تعاليم دينٍ ما قدر استطاعتهم، ويوجد غيرهم ممن يؤمنون بالله بشكل ما، دون التزام بأي دين حقيقيلقد نبذ كثير من الناس فكرة أن يكون هناك أي دين صحيح لأن كل الأديان تقريبًا تدّعي أنها صحيحة. والبعض يرى أن جميع الأديان طرق مشروعة للوصول إلى الله ومقبولة في نظره. فكيف يختلف الإسلام عن الأديان الأخرى؟

للإسلام العديد من الميزات الفريدة التي يمكن تأكيدها بدراسة عميقة:

  • الإسلام هو الدين الوحيد الذي بقيت مصادره خالية من تحريف الإنسان وتدخله.
  • القرآن منسجم مع حقائق العلم الثابتة، ويحمل بوضوح توقيع خالق هذا الكون.
  • يقدم الإسلام إجابات عن الأسئلة الأساسية الضرورية التي تطرأ على ذهن كل شخص ذكي، تلك المتعلقة بالغاية من الخلق والحياة، وبشأن وجود حياة أخرى بعد الموت.
  • الإسلام هو الدين الوحيد الذي يصر على عبادة الخالق وحده، ويرفض عبادة أي مخلوق تمامًا.
  • يلغي الإسلام جميع الوسطاء بين الإنسان والله، ويسمح لكل فرد بالاتصال به مباشرة، وبالتالي يقضي على الهرميّات الكهنوتية وغيرها من مصادر الاستغلال التي ميزت تاريخ الأديان عبر العصور. في الإسلام لا مكان لوجود أي رجل دين أو مؤسسة بين المرء وخالقه.
  • في حين أن جميع الديانات التوحيدية تشترك في الاعتقاد الأساسي في الله، لكن تصورهم عنه يختلف إلى حد كبير. يعلن الإسلام أن الله لا كفؤ له، ولا يشبه خلقه بأي حال من الأحوال، ولا يحل في مخلوقاته بأي شكل من الأشكال. صفاته هي الكمال التام والمطلق دون أدنى نقص أو قيود.
  • على عكس الأديان والأيديولوجيات التي تركز على بعض جوانب الطبيعة البشرية على حساب جوانب أخرى، يستوعب الإسلام الجوانب المادية والفكرية والروحية للإنسان. المعتقدات والممارسات الإسلامية تتفق مع الطبيعة البشرية وتنسجم مع الفطرة السليمة. إنها تقدم برنامجًا متوازنًا للحياة يلبي الاحتياجات المادية والروحية.
  • يحرّم الإسلام الاتباع الأعمى دون علم ودون استناد إلى الأدلة والمنطق. العقل هو أساس المسؤولية الدينية والحساب. جميع جوانب العقيدة الإسلامية واضحة، دون أي غموض أو تعقيد. ليس في أي عقيدة من عقائد الإسلام ما يتناقض مع العقل أو الواقع الملحوظ، ويدعو الإسلام الناس إلى الدراسة والتفكر كوسيلة لتقوية الإيمان.
  • تعاليم الإسلام الدينية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية تتسم بالديمومة والثبات، وتحكمها مجموعة من المبادئ التي لا تتغير والتي تشمل القيم العالمية مثل العدالة والحرية والمساواة والإخاء والمسؤولية الاجتماعية، يرينا التاريخ مثالًا بارزًا لذلك يتمثل في المجتمع الإسلامي النموذجي الذي أنشأه النبي محمد وصحبه

وتم الحفاظ عليه لعقود من قبل المسلمين المخلصين، حيث تم اتباع الحق والشفافية والعدالة والرحمة وكان تطبيقًا حيًا للدين.

يعلن الإسلام أيضًا أنه الدين الحق، وذلك مذكور بشكل لا لبس فيه في القرآن. ومع ذلك، فإن الخالق لا يفرض تفضيل دينه على أي شخص، لأنه يريد أن يقبل الناس التوجيه الصحيح باختيارهم وإرادتهم الحرة فهذا ما يجعلهم يستحقون مرضاته ومكافأته. ينص القرآن الكريم على:

"لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"

 

"وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"

 

 

أي شخص لم يتم نقل رسالة الله إليه بشكل كافٍ، ولكنه آمن به وحاول أن يعبده بنية صادقة، سوف يحاسبه الله تبعًا لما في قلبه وعقله، لأن الله هو الحكم النهائي في كل الشؤون. ينص القرآن على أن الله لا يعاقب الناس أبدًا إلا بعد أن يرسلهم إليهم رسولًا بأوامر واضحة لعبادة خالقهم وحده دون أي شركاء. كما ينص على أنه لا يعاقب على ما لا يستطيع الناس معرفته أو ما هو أبعد من قدرتهم.

 

المرفقات

المصدر

أضف تعليقا