الرئيسيةالمحتوياتالإعجاز العلمي للقرآن في الإخبار بأنَّ تحليق الطيور وثباتها في السماء مصدره العناية الإلهية فقط
مقالة
الإعجاز العلمي للقرآن في الإخبار بأنَّ تحليق الطيور وثباتها في السماء مصدره العناية الإلهية فقط.
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ
﴿٧٩ النحل﴾
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ﴿١٩ الملك﴾
منذ القدم شغل سر طيران الطيور وتحليقها بال البشرية وما زال قيد البحث والدراسة. وآخر ما توصلت اليه الابحاث، هو أن الطيور تسلك في طيرانها مسارات لولبية تمكنها من استغلال تيارات الهواء العمودية الساخنة الصاعدة من سطح الأرض thermals أو الرياح المرتدة إلى أعلى updrafts بعد إصطدامها بالجروف والمنحدرات. وهكذا ترتفع الطيور الى أعلى وبنفس الوقت تنساب مع تيارات الهواء الأفقية لتكتسب عزم دوران، فيعطيها قوة دفع إضافية أثناء صعودها.
وحين تعقب العلماء أنواعًا من الطيور المهاجرة الكبيرة والصغيرة. لاحظوا أن معظم وقتها تحلق باسطة جناحيها ، وقليلًا ما ترفرف وتضرب بهما، وهكذا فهي تستغل لأقصى حد الطاقة الحركية للرياح كي تبذل أقل جهد . ولعل أبرز مثل على ذلك، طير القطرس albatross وهو طير بحري كبير يصل مدى جناحيه الى 3.5 أمتار ويقطع في هجرته فوق المحيطات في الشوط الواحد أكثر من 10000 كيلومترًا باسطًا جناحيه دون رفرفة!
طريقة طيران القطرس عبارة عن سلسلة عمليات إنسياب فوق تيارات الرياح العمودية يتخللها إنحدار وانقضاض إلى الأسفل للاستفادة من قوة دفع الرياح الصاعدة فمعاودة التحليق الى نفس الأرتفاع. على الرغم المشاهدات والتفسيرات التي تزودنا بها الأبحاث العلمية، تبقى الكثير من التفاصيل حول كيفية تحليق الطيور وثباتها في الأعالي ألغازًا تنقصها أجوبة شاملة وشافية، وتبقى العناية الإلهية سبب تحليق الطيور وثباتها !
المصادر