الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في "ذِكْر العلاقة بين المني المقذوف وبين فقرات الظهر وأضلاع الصدر " {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)} سورة الطارق
بقلم : محمد سليم مصاروه
صيدلي وماجيستير في علوم الأدوية
تذكر آيات القرآن الكريم وجود علاقه بين المني المقذوف ( ماءٍ دافقٍ) وبين عظم الظهر ( الصُلْب ) وأضلاع الصدر ( الترائب ) ، مضى على نزول آيات الذكر الحكيم 1440 عاماً وفقط قبيل سنوات اكتشف العلم الحديث أن العظم يؤثر على انتاج المني في الخصيتين وأن فقرات الظهر تحتوي على أعصاب تتحكم بقذف المني .
كان يعتقد سابقاً ان وظيفة العظام تنحصر في دعم الجسم وتثبيته إلى أن كُشِفَ عن حقيقة افراز العظم للهورمونات ولذا فقد أضيف مفهوم جديد للهيكل العظمي وهو أنه غده كبيرة تؤثر على أماكن موجودة خارج العظم تفرز خلايا العظم تفرز هورمون الاوستوكالسين osteocalcin والذي يؤثر على خلايا " لايدغ" Leydig cells الموجودة في الخصيتين وهي بدورها مسؤولة عن انتاج الهورمون الذكري التوسترون Testosterone المسؤول عن انتاج المني .
إضافة الى ذلك ،أسفرت الأبحاث عن إكتشاف منظومة أعصاب موجودة في الحبل الشوكي الموجود داخل العمود الفقري ( الصُلْب ) تقوم منظومة الأعصاب بضبط وتسيير عملية قذف المني عند الرجل ويطلق عليها ״ موّلد القذف الشوكي " Spinal Ejaculation Generator وهي عبارة عن خلايا عصبية متخصصة موجودة في الفقرات القطنية ( في القسم السفلي للعمود الفقري ) وتقوم تلك الأعصاب باستقبال ودمج المعلومات العصبية الحسية والحركية الواردة عبر المسارات العصبية من الأعلى من الدماغ ومن الاسفل من الجهاز التناسلي ومنطقه الحوض ومن ثم تقوم بتوزيع الأوامر لمركزين عصبيين مسؤوليين عن تشغيل الأعصاب المتحكمة بعملية القذف ، يقع أول مركز حيث تلتقي أخر فقره من فقرات الصدر T12 ( لاحظوا علاقة الترائب- أضلاع الصدر ) و أول فقرة من الفقرات القطنيه L1 يقوم هذا المركز بتحفيز " العصب الخثلي " hypogastric ganglion المسؤول عن تنفيذ أول مرحله من عملية قذف المني وهي مرحلة تجميع المني في الإحليل (قناة العضو الذكري ) ، ينزل العصب الخثلي من الفقرة الصدرية العاشرة T10 ( لاحظوا مرة أخرى العلاقة مع الترائب) وحتى الفقره القطنية الثانية ويتفرع ويتخذ طريقه حتى الخصيتين ويعطي أوامره بتفريغ الحويصلات وغدة البروستات من السائل المنوي ( خالي من الحيوانات المنوية)ثم يُضَّخ عبر الانابيب المنوية وبنفس الوقت تُضَّخ الحيوانات المنويه من مخازنها ( خلايا ابيديدمس Epididymis) فتختلط مع السائل المنوي في الإحليل فتصير منيّاً وبنفس الوقت ينغلق صمام كيس البول لضمان عدم رجوع السائل المنوي إلى الوراء ، أما المرحلة الثانية وهي قذف المني فيسَّيرها المركز الثاني الموجود في الفقرات العجزية من الفقرة الثانيه وحتى الرابعة S2-S4 ويقوم بارسال اشارات عصبية ترفع الضغط داخل الإحليل وتزيد من سريان الدم داخل أنسجة العضو الذكري لتتبعه انقباضات ورعشات متسلسلة ليؤدي ذلك إلى انفجار وقذف المني ( الماء الدافق )، إن التحكم في القذف عمليه معقدة ومركبة تسلتزم تناغم الكثير من العوامل ويشترك فيها عدد كبير من الهورمونات والناقلات العصبية وكلما تقدم الطب كلما عرفنا أكثر وأكثر عن تشابك وتعقيد السمفونية المذهلة بين أضلاع الصدر ( الترائب) والصلب ( العمود الفقري ) وبين المني المقذوف ( الماء الدافق) و اقتربنا أكثر وأكثر من فهم الإعجاز المكنون في ثنايا تلك الآيات القصيرة .
المصادر :
إضافة الى ذلك ،أسفرت الأبحاث عن إكتشاف منظومة أعصاب موجودة في الحبل الشوكي الموجود داخل العمود الفقري ( الصُلْب ) تقوم منظومة الأعصاب بضبط وتسيير عملية قذف المني عند الرجل ويطلق عليها ״ موّلد القذف الشوكي " Spinal Ejaculation Generator وهي عبارة عن خلايا عصبية متخصصة موجودة في الفقرات القطنية ( في القسم السفلي للعمود الفقري ) وتقوم تلك الأعصاب باستقبال ودمج المعلومات العصبية الحسية والحركية الواردة عبر المسارات العصبية من الأعلى من الدماغ ومن الاسفل من الجهاز التناسلي ومنطقه الحوض ومن ثم تقوم بتوزيع الأوامر لمركزين عصبيين مسؤوليين عن تشغيل الأعصاب المتحكمة بعملية القذف ، يقع أول مركز حيث تلتقي أخر فقره من فقرات الصدر T12 ( لاحظوا علاقة الترائب- أضلاع الصدر ) و أول فقرة من الفقرات القطنيه L1 يقوم هذا المركز بتحفيز " العصب الخثلي " hypogastric ganglion المسؤول عن تنفيذ أول مرحله من عملية قذف المني وهي مرحلة تجميع المني في الإحليل (قناة العضو الذكري ) ، ينزل العصب الخثلي من الفقرة الصدرية العاشرة T10 ( لاحظوا مرة أخرى العلاقة مع الترائب) وحتى الفقره القطنية الثانية ويتفرع ويتخذ طريقه حتى الخصيتين ويعطي أوامره بتفريغ الحويصلات وغدة البروستات من السائل المنوي ( خالي من الحيوانات المنوية)ثم يُضَّخ عبر الانابيب المنوية وبنفس الوقت تُضَّخ الحيوانات المنويه من مخازنها ( خلايا ابيديدمس Epididymis) فتختلط مع السائل المنوي في الإحليل فتصير منيّاً وبنفس الوقت ينغلق صمام كيس البول لضمان عدم رجوع السائل المنوي إلى الوراء ، أما المرحلة الثانية وهي قذف المني فيسَّيرها المركز الثاني الموجود في الفقرات العجزية من الفقرة الثانيه وحتى الرابعة S2-S4 ويقوم بارسال اشارات عصبية ترفع الضغط داخل الإحليل وتزيد من سريان الدم داخل أنسجة العضو الذكري لتتبعه انقباضات ورعشات متسلسلة ليؤدي ذلك إلى انفجار وقذف المني ( الماء الدافق )، إن التحكم في القذف عمليه معقدة ومركبة تسلتزم تناغم الكثير من العوامل ويشترك فيها عدد كبير من الهورمونات والناقلات العصبية وكلما تقدم الطب كلما عرفنا أكثر وأكثر عن تشابك وتعقيد السمفونية المذهلة بين أضلاع الصدر ( الترائب) والصلب ( العمود الفقري ) وبين المني المقذوف ( الماء الدافق) و اقتربنا أكثر وأكثر من فهم الإعجاز المكنون في ثنايا تلك الآيات القصيرة .
المصادر :