مقالة
من مساهمات العلماء المسلمين للبشرية
ابن المجدي
( 1336-1447م)هو أحمد بن رجب بن طيبغا المجدي العلائي بن عبد الله شهاب الدين أبوالعباس ، فَقِيه عالم رياضيات وفلك ويعرف بابن المجدي
ولد بالقاهرة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم ودرس ألفية ابن مالك في النحو وتفقه على كتاب: أبو زكريا يحيى النووي منهاج الطالبين وعمدةالمفتين، وتفقه على مجموعة من الشيوخ . وقد جد ابن المجدي في طلب العلم، وبرع ابن المجدي في عدة فنون وعلوم،ووصف بفرط الذكاء، وبأنه كان رأس الناس في كثير من العلوم وفي مقدمتها: علم الفلك و الرياضيات من حساب مثلثات والحساب العددي والهندسة والجداول الرياضية والتقويم و النحو و الفقة.
وتخرج على يديه مجموعة من التلاميذ صاروا علماء، وكان ابن المجدي يعيش ملازما لداره المجاورة لجامعة الأزهر، وقد استغنى عن الحاجة إلى غيره ، فقد كان يعيش من عائد أرض وعقارات ورثها عن أبيه وجده، بل إنه كان ينفق من ماله على طلبته الفقراء. وقد استمر ابن المجدي في طريقة حياته الجميلة إلى أن ودع الدنيا عن عمر بلغ أربعة وثمانين عاما .ومن أهم إنجازاته العلمية أنه أضاف جديداً في الفلك لمعرفة كيفية التعرف على حال كوكب معين في وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي للأفق في أي وقت معين، ومعرفة الظل الواقع في السطح الموازي لمعدل النهار وسمته، وإخراج الجهات بارتفاع قطب المعدل للنهار، ومعرفة الجهات على أي سطح فرض من الأسطحة القائمة والمائلة والساعات الفلكية، بالإضافة إلى التعرف على ارتفاع الشمس إذا ألقت شعاعها في موضع لا يمكن الوصول إليه. واهتم بدراسة الكواكب في حالاتهاالمختلفة منها : زحلو القمر وقد برهن ابن المجدي على جميع مسائل كتاب سبط المارديني الدر المنثور في العمل بربع الدستوربواسطة الخطوط وأشكالها، وبواسطة طريق النسبة وترتيب حدودها، وبواسطة الطرق الهندسية وذلك في كتابه إرشاد السائل في أصول المسائل . وقد وضع ابن المجدي مباحث هامة في معرفة عمق الآبار، وسعة الأنهار، ومسافة ما بين الجبلين، وأيهما أقرب للسائر في الطريق .