المسلمون رمانة الميزان في هذا العالم بالفعل (مقالة)

مواقف كتير اوي حصلت الفترة الأخيرة دي خليتني اشوف المسلمين بصورة تانية غير الصورة اللي العلمانيين بيحاولوا يصوروا بيها المسلمين , وانهم منهزمين وليس لهم قيمة في العالم , مواقف كان المسلمين فيها بيقولوا لا للغلط في الوقت اللي العالم كله ماشي في تيار واحد وكأنهم يعودون للجاهلية بسرعة الصاروخ.
مواقف كتير خليتني اشوف المسلمين بيأثروا في كل شيء في العالم وفي آراء العالم رغم انك تشوفهم مستضعفين . وجود المسلمين عامل توازن كبير على الأرض, طب ايه هي المواقف دي؟

1 – تأثر المسيحيين في عقيدتهم من زمان , زي ما قال الدكتور جورج حبيب بباوي تلميذ الأب متي المسكين , قال ان المسيحيين تأثروا في عقيدتهم وتثليثهم بسبب المسلمين , وان المسيحيين بقوا خايفين يصرحوا بحقيقة اعتقادهم في التثليث لأنهم عارفين ان المسلمين موحدين ومش متقبلين لفكرة التثليث ..

2 – كلام الأنبا روفائيل وهو بيتكلم عن الميكروفانات اللي في الشارع اللي بتدخل جواك فكر مش مسيحي , وراح قايل فكلكم بتؤمنوا بالتوحيد غصب عنكم !! لكن احنا اصلاً بنؤمن بالثالوث !! يعني المسيحيين تأثروا بالتوحيد من المسلمين .. وده بيوضح مدى تأثر المسيحيين في الاعتقاد نفسه بالمسلمين ..

3 – كلام الأنبا شنودة قديماً لما قال ان مينفعش نكتب في ترجمات الكتاب المقدس ان دي موجودة في المخطوطات او مش موجودة , أو ان دي زيادة , لأن غير المسيحيين (يقصد المسلمين) هيقولوا ايه علينا كده؟ بنغير كتابنا , فتخيل ان المسلمين في مصر ليهم تأثير على ترجمات الكتاب المقدس نفسها

4 – كلام الأنبا موسى لما قال ان المسيحيات لبسهم عارِ وبيخجلونا أمام المسلمين اللي في الكنيسة في الأكاليل والأفراح واللي بيكون لبسهم محتشم جداً , فده بيوضحلنا أد ايه المسلمين ليهم تأثير حتي في ملابس المسيحيات والحشمة , فالأنبا موسى وقتها ذكر انهم خجلوا من المسلمين يعني هو ده السبب فقط حسب كلامه !

5 – لعبة ببجي نزلت اصدار فيه جزء بتسجد فيه لصنم , المسلمين في العالم كله هم فقط اللي اعترضوا على السجود للصنم , رغم ان فيه يهود ومسيحيين ولم يعترض اي أحد منهم ! وفقط المسلم هو اللي قال لا وبسبب كده نزلت اللعبة اعتذار للمسلمين بسبب الاساءة الموجودة في اللعبة للعبادة ولله ..

6 – الأديان كلها تقريباً متصالحة مع العلمانية بأفكارها المعادية للأديان من باب انها تمشي مع التيار وبتتغير في الاتجاه الي عايزينه , إلا المسلمين واقفين لهم في الزور , ومش بيمرروا العلمانية أبداً , لدرجة انهم بقوا يدخلوا في وسطنا ناس يتكلموا باسم المسلمين عشان يحاولوا يقولوا ان المسلمين راضيين عن العلمانية على لسانهم !! فبيختاروا شخصيات كل اللي بيظهر منهم معاداة المسلمين والكتب الاسلامية فيُفضح أمر اللي بيدفعوهم للعبة دي , فيظل المسلمين يرفضوا التطبيع من العلمانية .. ويظل المسلمين هم الوحيدين في العالم كله رافضين العلمانية شكلاً وموضوعاً ..

7 – العالم كله يتصالح مع المثلية الجنسـ ية إلا المسلمين فقط , ما زالوا حتي اليوم يرفضون المثلية ويرفضون الاعتراف بها لأن كل الأديان تحرمها اصلاً لكن يظل المسلمين فقط يرفضونها دوناً عن كل الأديان وقيس على ذلك, زواج المحارم والزنا وانتشار الانحلال الأخلاقي في كل الدول غير الاسلامية, وما زال المسلمين فقط هم المتصدرين لرفض هذا الأمر في الوقت اللي العالم كله بيقبله …

ويستمر المسلمون في رفض كل تغيير للفطرة الانسانية في العالم كله , لأنهم رمانة الميزان , فالوقت اللي بدأت تغيير اعتقادك عشان يجاري العصر تأكد وقتها انك بدأت تمشي مع التيار وان وجودك أو عدمه مبقاش فارق مع حد اصلاً وده مصداقاً لقول الله تعالى:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [البقرة: 120]فكن مسلم رافض لكل أشكال التعدي على الفطرة والدين ولا تسير مع التيار فيصبح ليس لك قيمة ولا فائدة …