تأليف
الوصف
مقالة
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
أولًا: لا بد من تحديد المراد حتى تحصل الإجابة، فهل يقصد السائل الماضي؟ هل يقصد لماذا يقتل المسلمون اليهود والنصارى في الحروب الصليبية أو في الحرب العالمية الأولى أو في الحرب العالمية الثانية أو في محاكم التفتيش السرية في الأندلس؟ أو يقصد السائل حديثًا؟ هل يقتل المسلمون اليهود والنصارى في الاحتلال الغربي لأراضي المسلمين؟ أو في الاحتلال الروسي لأراضي المسلمين؟ أو في حروب الصرب لمسلمي البوسنة؟ أو في حروب أمريكا في أفغانستان والعراق وحرب روسيا في الشام؟ أو مجازر اليهود في فلسطين المتكررة، أو مجازر الهندوس في بورما ونيبال وغيرهما؟ أو مجازر الصينين ضد المسلمين؟ أو نصارى الفلبين ضد المسلمين؟.
ينبغي أن يكون السؤال: لماذا لا يدافع المسلمون عن أنفسهم عندما تحتل أراضيهم ويقتل صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم دون ذنب؟ وهل يقارن قتلُ الكفار للمسلمين بشكل بشع ومتكرر وفي أماكن مختلفة بالحالات النادرة التي غالبًا ما تكون ردة فعل لكارثة حصلت قبل ذلك في حق المسلمين، وأحيانًا تكون لعبة سياسية وكذبة إعلامية ليتمكن أصحاب السلطة الكفار مِن تضييق الخناق على المسلمين، ومِن فعل ما يشاؤون بهم بحجة أن مسلمًا قتل أو دمِّر أو فعل مخالفةً، والواقع بخلاف ذلك؟
ثانيًا: أن هناك فرقًا بين الجهاد والقتل، والإسلام كسائر الأديان السماوية لا يقر القتل إلا بأسباب واضحة متعلقة بجناية المقتول وفعله، لا بمجرد ديانته، وتختلف من دين لآخر، والإسلام لا يقرُّ قتلَ أحد من اليهود والنصارى الذميين والمعاهدين، وإنما يكون القتال للحربي منهم،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.