تأليف
الوصف
مقالة
الجواب التفصيلي
غالبًا ما يطرح هذا السؤال النباتيون والمدافعون عن حقوق الحيوان وبعض الهندوس. وفي الواقع يوجد أشخاص يعتبرون استهلاك اللحوم انتهاكًا لحقوق الحيوانات، لكن اللحم ليس محرمًا على المسلمين.
في حين أن الإسلام يأمر بالرحمة والإحسان تجاه جميع المخلوقات الحية، إلا أنه يؤكد أن الله قد خلق الحياة النباتية والحيوانية لصالح البشرية. لقد أمر الخالق الإنسان وكلفه باستخدام كل مورد في هذا العالم بحكمة لأنه نعمة منه وأمانة.
يقدم الإسلام أحد أكثر الطرق إنسانية لذبح الحيوانات. الهدف من الذبح الإسلامي هو ضمان الحد الأدنى من الألم وأقصى درجة من إهراق الدم من الحيوان، لأن الميكروبات الضارة تنشط في الدم. إن الأشخاص من خلفيات عرقية ودينية أخرى، من غير المسلمين، يطمئنون إلى أن اللحوم المذبوحة إسلاميًا صحية وذات جودة عالية. يظل اللحم طازجًا لفترة أطول بسبب كمية الدم الأقل في اللحوم مقارنة بطرق الذبح الأخرى. يتم ذبح الحيوانات بطريقة سريعة ورحيمة مع نطق كلمات "بسم الله؛ الله أكبر". هذا اعتراف بأن سلب حياة الحيوان يتم بإذن الله لتلبية الحاجة المشروعة للغذاء.
يتطلب الأسلوب الإسلامي في ذبح الحيوان استيفاء الشروط التالية:
يجب أن يقدم الطعام والشراب بشكل معتاد للحيوان قبل الذبح.
لا يجوز الضرب والتعذيب بأي شكل من الأشكال على يد بشر أو باستخدام آلة، والصعق قبل الذبح غير مسموح به.
يجب ألا يُسمح لأحد الحيوانات برؤية عملية ذبح حيوان آخر.
يجب أن تكون السكين كبيرة وحادة بما فيه الكفاية.
يتم الذبح من الجزء الأمامي من الرقبة ويجب على الجزار أن يقطع بسرعة المسار التنفسي والمريء وحبل الوريد دون قطع الحبل الشوكي. القطع السريع للأوعية الدموية في الرقبة في المكان المناسب يؤدي إلى النزف السريع والغزير مما يتسبب في صدمة فورية وتخدير في المخ بحيث لا يشعر الحيوان بأي ألم.
يجب أن تكون جثة الحيوان هامدة تمامًا وتكون الدماء قد استنزفت تمامًا قبل البدء في عملية السلخ وإزالة الرأس.
يعتبر الترويج للأساليب الصحيحة والصحيّة لإنتاج الغذاء جزءًا من أسلوب الحياة الإسلامي. وتشجع تشريعات الإسلام على الاحترام الشديد لحرمة الحياة ورفض القسوة على الحيوانات.
يتم ذلك عن طريق استخدام مسدس الصعق أو صدمة كهربائية أو الماء المكهرب (في حالة الدواجن)، والتي تسبب جميعها المزيد من التوتر والمعاناة للحيوان.
في رواية صحيحة في الطبراني، وبخ النبي رجلًا لمجرد أنه كان يشحذ نصله بينما كانت الخراف تراقبه.
وأمر النبي قائلًا:
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء. فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.
(مسلم)