الوصف
مقالة
هل هي حقيقة أثبتتها أدلة الحفريات والجينات والانتخاب الطبيعي ؟ أم أكبر كذبة علمية في تاريخ البشر باعتراف الجميع ؟ اقرأوا معنا …..
يقول الكاتب الصحفي الاشتراكي الملحد السابق مالكولم ماكريدج :
” أنا شخصيا مقتنع بأن نظرية التطور وخاصة التوسع الذي طبقت عليه : ستكون واحدة من أكبر الأضحوكات في كتب التاريخ في المستقبل !! إن الأجيال القادمة ستتعجب كيف أن فرضية كهذه جد واهية ومريبة : قُبلت بسذاجة لا مثيل لها ” !!
المصدر :
The End of Christendom, Grand Rapids: Eerdmans, 1980 p.59
————–
لعله من أقدم الصفات البشرية هي العناد والتكبر على الحق !! بل ومنذ آلاف ومئات السنين وقد ظهرت عبارات تدل على الإصرار على الخطأ مهما ظهرت الأدلة ضده وكذلك الإصرار على تجاهل الحق والصواب مهما أيدته الأدلة – ومن تلك العبارات العربية مثلا قولهم :
” عنزة ولو طارت ”
وهي أنه اختلف رجلان على كائن أسود شاهداه من بعيد فقال احدهما أنه غراب وقال الآخر أنها عنزة – فاتفقا أن يرميانه بحجر ويرون ماذا يفعل – فلما طار قال الثاني : عنزة ولو طارت !!
وقريب من معناه (وإن كان من زاوية أخرى) مثل غنجليزي يقول :
” فيل في الغرفة ” Elephant in the room
والمقصود به : أن الفيل رغم ضخامته الكبيرة : إلا أن مَن معه في الغرفة يزعمون أنهم لا يرونه ولا يعرفون بوجوده !!
والسؤال الهام هنا هو :
إذا كانت مثل هذه الأمثلة يتفق الجميع بالفعل على وجودها في حياتنا العادية وشؤوننا اليومية – فهل من الممكن أو المعقول أن توجد كذلك في مجال (العلم التجريبي) الذي (من المفترض) أنه لا يعترف ولا يتعامل إلا مع المرصود أو المشاهد أو الذي تمت تجربته للتأكد من صحته ؟؟
وهذا ما سنعرفه الآن للأسف ……………..
1- فكل العلوم التجريبية هي قابلة للأخذ والرد فيها وحولها والذي قد يصل أحيانا كثيرة إلى تغيير أو إلغاء أهم فرضياتها أو نظرياتها التي ظهرت في وقت من الأوقات ولم تسعفها الأدلة على الصمود أمام الاختبارات العلمية
إلا التطور …..!!
هي الفرضية الوحيدة التي وُلدت من رحم (الخيال) سواء من داروين أو مَن سبقوا داروين واعترافاتهم جميعا أنها غير مُشاهدة أو ملموسة أو محسوسة ولا يمكن رصدها !! وفي نفس الوقت فشل جميع تنبؤاتها في إيجاد (أدلة) على وقوعها !!
حيث إن كان رصدها نفسه مستحيل بزعمهم لأنها تأخذ ملايين السنين حتى يتحول كائن إلى كائن آخر : فإنه على الأقل (ولنكون علميين) فيجب أن يكون لها أثار يُمكن رصدها أو الاستدلال بها عليها بلغة العلم التجريبي الحديث – فهل هذا ما وقع بالفعل ؟؟
فأما التطوريين : فيقولون للناس وغير المختصين بكل تدليس وكذب وخداع للأسف :
أن التطور حقيقة – والأدلة عليها صارت بالآلاف من الحفريات والجينات والانتخاب الطبيعي !! وأن التطور الذي تنتقدونه ربما هو تطور داروين – ولكنه تم تعديله اليوم وصار متوافقا مع كل العلوم وتثبته !!! فهل هذا الكلام صحيح ؟؟
تعالوا نبدأ من أول داروين أولا وانتهاء بريتشارد دوكينز اليوم ونرى …!!
2- قد يُغالي بعض الجاهلين بالتطور إلى القول بأن داروين تحدث في كتابه أصل الأنواع عن أدلة كثيرة على وقوع التطور !! والحقيقة : أن قائل هذا الكلام إما لم يقرأ الكتاب أصلا – وإما قرأه ولكنه يتبع فريق (عنزة ولو طارت) !!
فكتاب داروين فيه الآتي :
- ما لا يقل عن 2000 كلمة احتمالية وفرضية تحدث بها عن وقوع التطور مثل :
قد – ربما – من المحتمل – لو كان كلامي صحيحا – من الممكن – قد يكون إلخ - اعتمد على مغالطات علمية كانت سائدة في عصره أو نقلها عن غيره (مثل لامارك) نتيجة قصور أدوات العلم ساعتها – فظهر أنها مجرد (افتراضات) وليست عن مراقبة أو رصد أو تجريب
- مثل تبنيه لفرضية وقوع التطور (أي ظهور أعضاء أو اختفاء أخرى في الكائن الحي) نتيجة الاستخدام وعدم الاستخدام (وهو خطأ علمي لأن الذي يحدث هو تضخم أو ضمور للأعضاء حسب الاستخدام وعدم الاستخدام مثل ظهور العضلات في الإنسان الرياضي وعدم ظهورها في غير الرياضي ولا يعني ذلك أنها غير موجودة أو اختفت) !!
- ومثله تبنيه لفرضية تأثير البيئة على الكائن (وهذا أيضا ينتج عنه تكيف وليس تطور والدليل أن تغييراته محدودة داخل صفات الكائن الحي ولا تأتيه أبدا بأي عضو جديد لم يكن فيه من قبل) !!
- وكذلك تبنيه لفرضية توريث الصفات المكتسبة والتي عبر عنها مثال استطالة عنق الزرافة الشهير عند لامارك (وهو خطأ علمي ثالث إذ الصفات الجسدية المكتسبة في حياة الكائن لا يرثها أبناؤه !! تماما مثل عضلات النجار والحداد لا يرثها أبناؤهم) !!
- وأيضا تبنيه لفرضية أن التهجين يوم ما يؤدي إلى ظهور كائنات جديدة (وهو خطأ علمي آخر لم يثبت إلى الآن في الطبيعة أن خرج عضو جديد تماما بشفرات جينية جديدة لم تكن موجودة في الوالدين) وهو نفسه – أي داروين – اعترف بأنه لم يشاهد ذلك !!
- بل والعجيب أنه ذكر في كتابه بعض التنبؤات التي يجب أن تقع وإلا انهارت فكرة التطور كلها !! ولم يحدث من هذه التنبؤات شيء بمرور الوقت أو أثبت العلم عكسها !! وهو ما كان كفيل بترك فكرة وخرافة التطور اللهم إلا عند أصحاب (عنزة ولو طارت) !!
- فالتطور إذا كان صحيحا وأن الكائنات الحية (أو الأنواع الجيدة) تظهر من بعضها البعض على مدى آلاف وملايين السنين : فالمفترض (وهذا منطقي وبديهي جدا جدا) أن توجد بقايا هياكل عظمية وحفريات ومستحاثات تترجم لنا هذا التدرج بين كل نوعين بدقة شديدة : ولاسيما أن كل مرحلة وسطية قد عاشت فترة كبيرة من الزمن هي الأخرى !!
ولكن هذا لم يحدث أبدا !!!
داروين نفسه في كتابه اعترف أنه يجب ان يكون هناك أعداد (هائلة) من حفريات الأنواع الوسيطة بين الأنواع (يعني كائنات تحمل صفات ما قبلها وما بعدها على طريق التطور في كل مرحلة بين أي نوعين أو كائنين) : ولكن لم يقع أن عثر أي أحد على مثل ذلك أبدا !! بل دوما يتم العثور على الكائنات الحية المختلفة بنفس صورتها الحالية كما هي (طبعا هذا غير المنقرضة) !! وهو ما مثل صدمة كبيرة لداروين في وقتها لدرجة أنه تمنى أن المستقبل سيحمل هذه الأدلة الحفرية عندما تكثر المكتشفات من مختلف طبقات الأرض الجيولوجية عبر ملايين السنين بتقديراتهم !!
ولكنه أيضا لم يحدث أبدا أبدا !! بل التطوريون يستميتون خلف إثبات ولو حفرية واحدة فقط وسطية أو انتقالية (قارنوا حفرية واحدة فقط بالعدد الهائل المفترض إيجاده بكل سهولة بين طبقات الأرض) ولذلك لما عجزوا طيلة الـ 150 سنة الماضية فقد اضطروا أن يخترعوا هم بالتزوير والغش والخداع والاستخفاف العلمي عشرات الأدلة الحفرية المكذوبة التي خدعوا بها العالم باسم العلم لعشرات السنين !!
رسومات هيجل المغشوشة عن الأجنة – إنسان بلتداون – النياندرتال – إنسان نبراسكا – إنسان جاوا – إنسان أورك – سمكة الكويلاكانث – الديناصور ذي الريش – طائر الأركيوبتريكس – لوسي – إيدا …. إلخ إلخ إلخ
ولنقرب لكم الصورة لتعرفوا لماذا فعلوا كل ذلك ….
- إذا قلنا أن أحد المشاريع في شركة كبيرة أنتجوا منه الإصدار رقم 1 – ثم بعد 20 سنة جاؤونا بمشروع جديد تماما فلما سألناهم عنه قالوا أنه هو نفسه المشروع 1 ولكن قمنا بتعديلات متتالية عليه طيلة الـ 20 سنة الماضية في شكل إصدارات حتى وصلنا إلى الإصدار 60 !! يعني في 20 سنة تم عمل تطوير لهذا الإصدار 1 من المشروع فأخرجوا الإصدار 2 والإصدار 3 والإصدار 4 …… إلى أن وصلوا إلى الإصدار 60 في 20 سنة
السؤال هنا :
أليس من المفترض كدليل على صدق كلامهم أن ياتوا لنا بهذه الإصدارات الأخرى التي بين الإصدار 1 والإصدار 60 ؟؟ وخصوصا أن كل إصدار منهم أخذ وقتا وجربه الناس وعملوا عليه فترة من الزمن ؟؟
والإجابة : إذا كانوا صادقين : فسيأتوا بهذه الإصدارات كلها أو ما يدل على وجودها – وإن كانوا كاذبين فلن يأتوا إلا بمشروع الإصدار 1 و المشروع الأخير فقط الذي يقولون أنه التطوير الـ 60 من الإصدار 1 بلا أي دليل ولا مراحل بينهما !!
فإذا علمنا أن أنواع الكائنات الحية اليوم هي بالملايين (بعضهم قال 8 وبعضهم قال 13 مليون نوع ولا زالوا يكتشفون جديدا كل يوم) !! وإذا علمنا أن بقايا الهياكل العظمية والحفريات اليوم قد تم استخراجها من كل طبقات الأرض الجيولوجية القديمة تقريبا منذ ظهور الحياة (البكتريا مثلا وحيدة الخلية) وصولا إلى الإنسان !! فكم من المفترض أن تكون بقايا هياكل عظمية وحفريات تلك الحلقات الوسطية والبينية والانتقالية بين كل هذه الملايين من الأنواع ؟!! إنه رقم مهول جدا بالصورة التي يجب ان يكون الأصل في الاكتشاف وأكثر الاكتشافات هي لأنواع بينية أو وسطية أو انتقالية : وتكون النسبة الأقل هي للانواع المعروفة اليوم والمستقرة منذ ظهورها لم تتطور !!
وكل هذا لم يقع !! بل تظهر أقدم حفريات لأي كائن حي فجأة كما نعرفه الآن بدون أي حفريات متعلقة بها إلا في الرسومات الخيالية للتطوريين التي يخدعون بها الناس للأسف في الأفلام العلمية والوثائقية والمتاحف والكتب !!
يقول داروين بنفسه في كتابه أصل الأنواع :
” إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي ” !!
المصدر :
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
- أيضا راهن داروين على عدم وجود عضو معقد لا يمكن ظهوره بالتدريج عبر الزمن لأنه لن يعمل إلا مرة واحدة !! والحقيقة أن داروين نفسه هو أول مَن قام بالالتفاف على هذا الأمر في حديثه عن الإبداع الرهيب والدقة المدهشة في مكونات العين البشرية وضبط كل شيء فيها : ثم تبعه بنفس اسلوبه التطوريون كلهم وإلى اليوم !!
تراهم يأتون للشيء بالغ التعقيد والإبداع والذي لا يمكن تخيل تكونه بالصدفة والعشوائية : ثم يبدأ في (افتراض) خطوات خيالية مضحكة جدا لتفسير كل هذا الإحكام على غرار (عنزة ولو طارت) ليأتي في النهاية ليدس ويختم بكلمة : تطور !!
إذن : هي دوغمائية وعقيدة تجنب أي إشارة للإله الخالق : وليس الموضوع علميا كما توهم الكثيرون للأسف !! - ولذلك إذا نظرت في أي ورقة بحثية في المجلات العلمية المروجة لخرافة التطور : تجد الموضوع كله يتحدث عن إبداع رهيب (مثلا في تعقيد وغائية شبكة الأعصاب أو العين أو الدماغ أو الهضم أو الشيفرات الوراثية أو كيفية عمل الجينات وتنظيم نسخها او إيقافها او تفعيلها أو تعديل تعبيرها الجيني إلخ) – ثم تجد كلمة ساذجة بكل برود في اول الورقة أو خارجها يجب ان يوضع فيها (تطور) !! فهذه هي كلمة السر إذا أردت لبحثك أن يتم نشره وإلا ……!!
والموضوع لمَن لا يفهم كثيرا في تفاصيل العلوم : يمكننا أن نقتبس له مشهدا من فيلم عربي مصري قديم (واعذرونا فنحن لا نروج لذلك ولكنه تطابق عجيب يجب إظهاره) وهو أن أحد القرويين الذين تعلموا للتو تهجي الكلمات العربية : يعرف الثعبان باسمه العامي (الحنش) – ولذلك فعندما جاءته حروف كلمة ثعبان (والمفترض انه سيتهجاها حرفا حرفا ثم في النهاية ينطقها مجمعة) فقام بتهجيها كاملة بالفعل حرفا حرفا بصورة صحيحة :
ث – ع – ب – ا – ن
ولكنه عندما وصل إلى نطقها مجمعة في النهاية قال : حنش !!
وهذا بالضبط ما فعله داروين وميراثه الذي تركه لكل مَن بعده – يقول :
” لكي يفترض أنه من الممكن أن تكون العين بكل ما فيها من أجهزة فذة من أجل ضبط الطول البؤري للمسافات المختلفة , ومن أجل السماح بدخول كميات مختلفة من الضوء , ومن أجل تعديل الزيغ الكروي واللوني , قد تكونت عن طريق الانتقاء الطبيعي , فإن ذلك يبدو , وأنا أعترف بذلك , كشيء مناف للعقل إلى أعلى درجة ”
المصدر :
أصل الانواع – الفصل السادس صعوبات النظرية صـ 293 نسخة ترجمة المشروع القومي المصري للترجمة
ويقول أيضا في الصفحة التي تليها مباشرة 294 (عنزة ولو طارت) ::
” ….. عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي ، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا ، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية ”
3- حسنا .. إذا كان هذا هو حال داروين عند التطوريين الذين يزعمون أن التطور اختلف كثيرا عن عصر داروين وتم الثغرات وتصحيح (المسار) وتلافي (الأخطاء) السؤال : هل صدقوا بالفعل ؟؟ وهل تم سد الثغرات وتصحيح المسار وتلافي الأخطاء بل : وظهور أدلة جديدة (من علم الجينات هذه المرة) تثبت خرافة التطور ؟؟
تعالوا نرى معا في نقاط ومستشهدين بآراء وأقوال العلماء وعلى رأسهم التطوريين أنفسهم !!
نعم .. التطوريين أنفسهم !!
وذلك أنه لما كان التطور هو (إيمان) و (عقيدة) و (دوغمائية) لا تتزعزع لدى كل منهم في رؤيته للكيفية التي (يزيح) بها دور الخالق وفق وجهة نظره :
فقد اختلفت آراؤهم فيما بينهم !!
- فمنهم مَن لا زال مصرا على الإيمان بصحة الآليات الكلاسيكية لخرافة التطور وهي الانتخاب الطبيعي كقوى فعالة ومبدعة وكافية في التدرج الزمني لوقوع التطور المزعوم بين الأنواع – ومن هؤلاء التطوري ريتشارد دوكينز وغيره !!
- ومنهم مَن يدافع باستماتة عن آلية الطفرات العشوائية كفاعل إبداعي لتفسير نشأة وتنوع كل الكائنات الحية مع الانتخاب الطبيعي (العشوائية التي ينتج عنها نظام !!) ومثل هؤلاء منهم مَن فضح الفريق الأول وخصوصا في أكذوبة التدرج البطيء للتطور عبر الزمن أو مزاعم وجود آلاف الأدلة الحفرية على هذا التدرج أو وجود حفريات لأنواع وسطية أو انتقالية (ولن تجد أفضل من التطوري يفضح أكاذيب التطوريين التي يخدعون بها الناس على مواقع الإنترنت والويكيبديا حيث كل صورهم عن الكائنات المنقرضة وكل قطعة عظم أو ضرس أو قحف او فك جمجمة قالوا عنها أنها دليل على التطور والحلقات الوسطى !!) ومن هؤلاء التطور ستيفن جاي جولد وغيره (وهو أحد مؤسسي فكرة التطور المتقطع أو التوازن النقطي) !!
- ومنهم (وهم الأحدث الآن) مَن فضحوا هؤلاء وهؤلاء (الفريق الأول والثاني) وأثبتوا أنه مع تقدم العلم واكتشاف الإبهار غير العادي في نظام الحمض النووي والذي يكون الحديث عن الصدفة والعشوائية والجانك والخردة بجواره هو قمة السفه والتخلف : فهؤلاء ينادون (رغم أنهم تطوريين) بضرورة اختراع آليات جديدة وطريق (ثالث) يعلنونه للناس ولو لحفظ ماء الوجه للأسف !! ومن هؤلاء التطوري فرانكلين هارولد
والخلاصة :
استماتة غير عادية في غض الطرف عن السقوط المفترض لخرافة التطور التي ليس عليها أي دليل حقيقي (عنزة ولو طارت) مع تعامي شديد وتجاهل فاضح لعلامات الخلق والحكمة في كل الكائنات الحية من البكتريا إلى الإنسان ومن الحمض النووي إلى الخلية (فيل في الغرفة) !!
ويكفي لإحراج أي منهم أن تطلب منه مثالا واحدا فقط على عشوائية أنتجت نظاما متراكبا أو معقدا وله وظيفة وتصحيح لنفسه !! أو مثالا على لغة تنشأ وشفرات لها معاني بدون اتفاق وعلم مسبق !! أو مثالا على طفرات أضافت شفرات وظيفية جديدة لأي حمض نووي لم تكن فيه من قبل (هذا يختلف عن التكيف وتغييرات الوراثة فوق الجينية التي تجريها على الجينات) !! أو مثالا على أي كائن حي وقع فيه تطور بالطفرات أو ظهور عضو جديد تماما فيه لم يكن موجودا من قبل سواء كانت فترة حياته قصيرة بالساعات مثل البكتريا مثلا (وهي أكثر كائن يقع في جينومه تغيرات وتكيفات وطفرات) – أو بالأيام مثل الذبابة المنزلية !!
ولن تجد ….!!
وكل ذلك نجد لرئيسهم الأشهر اليوم (ريتشارد دوكينز) مقاطع فيديو تفضح تناقضه !! فبعد كتاباته وتصريحاته الفجة من قبل عن وجود جينات خردة في الحمض النووي ليس لها فائدة (والحقيقة أن الباحثون لم يكونوا اكتشفوا فائدتها بعد) : فضحه العلم وتم اكتشاف وظائف كثيرة جدا مبدعة لها !! مما جعله يتلون بعد ذلك ويعترف بوظائفها في مناظرته مع الحاجام اليهودي – وكذلك له موقف محرج عند سؤاله عن طفرة واحدة مفيدة تضيف إلى محتوى الجينوم معلومات جديدة – وكذلك له موقفا ثالثا مع المذيع بن ستاين في فيلم المطرودون الشهير عندما اعترف أنه لن يُفاجأ إذا وجد العلماء توقيع الصانع داخل الخلية (يعني انها شيء ليس صدفي ولا عشوائية وإنما عالم بديع) !! وكيف لا : وهو الذي كتب بنفسه تعريفا لعلم الأحياء أو البيولوجي بقوله أنه العلم الذي يدرس الظواهر الحية التي (يبدو) أنها صُممت لغاية !!
المصدر :
Dawkins, R., The Blind Watchmaker, W.W. Norton & Company, New York, USA, p. 1, 1986
والآن .. هل لدينا اقتباسات تدعم هذا الكلام ؟؟
نعم .. لدينا الكثير جدا …. سننتقي منه عينات فقط لعدم الإطالة – والباقي يمكن الرجوع فيه لسلسلتنا منكوشات تطزرية
- يقول (التطوري) فرانكلين هارولد في إحدى مطبوعات جامعة أكسفورد 2001 :
” ينبغي لنا أن نرفض كمسألة مبدأ : استبدال التصميم الذكي للحوار عن الفرصة والضرورة !! لكن يجب علينا الاعتراف بأنه في الوقت الحاضر لا يوجد أي تفسيرات داروينية مفصلة لتطور أي نظام بيوكيميائي أو خلوي !! فقط مجموعة متنوعة من التكهنات والأمنيات ” !!
المصدر :
Franklin M. Harold, 2001 – The way of the cell: molecules, organisms and the order of life – Oxford University Press, New York p. 205 - ويقول (التطوري) ستيفن جا جولد :ي
” إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
الاتزان والاستقرار : حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !! فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها (يقصد أننا لو وجدنا حفرية نعامة مثلا في أي زمن معين في الماضي لن تختلف عن النعامة اليوم) !! وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !! (يقصد تغيرات تكيف عادية ولا علاقة لها بالتطور)
الظهور المفاجئ : حيث في أي منطقة لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى وإنما : تظهر فجأة وبتركيب مكتمل تماما ” !!
المصدر :
S.J. Gould, “Evolution’s Erratic Pace”, Natural History, vol. 86, May 1977
ويقول مع (التطوري) الآخر نيل إلدريج :
” معظم الأنواع وخلال التاريخ الجيولوجي : إما أنها لا تتغير بشكل ملحوظ، وإما أنها تتقلب في الشكل المحدود ولكن بدون أي اتجاه ظاهر (يقصد تكيف وليس في أي اتجاه ملحوظ للتطور) ”
المصدر :
Stephen Jay Gould and Niles Eldredge, “Punctuated Equilibria: The Tempo and Mode of Evolution Reconsidered”, Paleobiology, 3 (2), 1977, p. 115
وكذلك يقول عالم الحفريات (التطوري) ك طومسون :
” عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !! ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا …..” !!
المصدر :
K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98
ويقول العالم التطوري روبرت كارول في 1997 :
” إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا !! وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) ” !!!..
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 146.
وهو صاحب الكلمة الشهيرة التي يمكن تلخيصها بالتالي من كلامه :
” على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون ” !!
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25
هذا عن الحفريات وخرافة أنها تثبت التطور !!
فماذا عن الانتخاب الطبيعي ؟؟
يقول كولين باترسون وهو كبير علماء المتحجرات في متحف التاريخ الطبيعي بإنكلترا :
” لم ينتِج أي أحد نوعاً بواسطة آليات الانتخاب الطبيعي !! بل لم يقترب أحد منه .. ويدور معظم الجدال الحالي في إطار الدارونية الجديدة حول هذه المسألة ” !!
المصدر :
Colin Patterson, “Cladistics”, Interview with Brian Leek, Peter Franz, March 4, 1982, BBC.
ويقول ستيفن جاي جولد ، أحد أكبر المدافعين عن فكرة التطور كذلك مبينا عجز الانتخاب الطبيعي عن الخلق :
” يكمن جوهر الدارونية في عبارة واحدة وهي : الانتقاء الطبيعي هو القوة الإبداعية للتغير القائم على التطور !.. ولا أحد ينكر أن الانتقاء الطبيعي سيلعب دوراً سلبياً في التخلص من العناصر غير القادرة على التكيف ولكن : النظريات الدارونية تتطلب أيضاً خلق عناصر قادرة على التكيف ” !!
المصدر :
Stephen Jay Gould, “The Return of Hopeful Monsters” Natural History, Vol. 86, July-August 1977, p. 28.
ولذلك يؤكد لوثر بيربانك الذي يعد من أكفأ الأخصائيين في تربية الحيوان على استحالة آليات التطور الخيالية تلك بقوله بكل وضوح :
“إن للتطور المتوقع في كائن ما حدوداً ، وهذه الحدود تتبع قانونا” !!
المصدر :
Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press, New York: 1971, p. 36
وأما العالم الدانماركي جونسن فيقول في نفس المسألة :
” إن التنوع الذي أكده دارون ووالاس ، يقف بالفعل عند نقطة لا يمكن تجاوزها !! وهي أن مثل هذا التنوع لا يحتوي سر التطور المستمر ” !
المصدر :
Loren Eiseley, The Immense Journey, Vintage Books, 1958. p. 227
هذا عن الانتخاب الطبيعي وخرافة أنه يُسهم في التطور !!
فماذا عن الجينات ؟؟!
يعترف كارل ويز الرائد في علم الأحياء الدقيقة والفيزياء الحيوية بالتضارب الكبير والمنتشر في كل جزء من شجرة التطور المزعومة قائلا :
” يمكن ملاحظة التضارب والتعارض في كل مكان بشجرة النشوء والتطور الشاملة، خلال الجذور والتشعبات الكبرى بين الفئات التصنيفية المختلفة، وداخلها، وحتى بين هياكل المجموعات الرئيسيه نفسها ” !!
المصدر :
Carl Woese “The Universal Ancestor,” Proceedings of the National Academy of Sciences USA, 95:6854-9859 (June, 1998) (emphasis added)
وكذلك لم يخفي الميكروبيولجي مايكل سيفانين خيبة أمله حين حاول رسم العلاقات التطورية من خلال المحتوى الجيني أو الوراثي لـ 2000 مجموعة حيوانية مختلفة فكانت النتيجة هي الفشل الذريع وكسر الكثير من العلاقات المورفولوجية الشكلية والتشريحية التي كان يُظن أنها صحيحة من قبل حسب خرافات التطور !! فلم يسعه إلا ان يقول :
” لقد أبدنا للتو شجرة الحياة تماما ” !!
المصدر :
Michael Syvanen, quoted in Lawton, “Why Darwin was wrong about the tree of life.”
وأما الوضع في الدورية العلمية للإيكولوجي والتطور trends in Ecology and Evolution في ورقتها البحثية منذ عام 2008 فكان أكثر وضوحا في التعبير عن المعاناة الكبيرة الدائرة في أوساط التطوريين أمام التناقضات الواضحة بين نظرية التطور الحديثة المعتمدة على الطفرات والتكيفات ونحوه : وبين تفسير التطور الكبير (أي تطور الأنواع من بعضها لبعض بالفعل) يقولون :
” هناك نقاشات صحية حول كفاية النظرية الداروينية الجديدة في تفسير التطور الكبير ” !!
المصدر :
Michael A. Bell, “Gould’s Most Cherished Concept,” Trends in Ecology and Evolution, Vol. 23: 121-122 (2008) (reviewing Stephen Jay Gould, Punctuated Equilibrium (2007)).
وفي ورقة أخرى حديثة من 2009 تقر الدورية العلمية أيضا بالصعوبة البالغة في التوفيق بين المعلومات الجينية والوراثية الهائلة لأنواع الكائنات الحية وبين توقيعها أو أدخالها في الاستدلال بشجرة التطور :
” تحدي رئيسي لدمج هذه الكميات الكبيرة من المعلومات في الاستدلال بأشجار الأنواع : هو أن تاريخ الأنساب المتضاربة في كثير من الأحيان موجود في جينات مختلفة في جميع أنحاء الجينوم ” !!
المصدر :
James H. Degnan and Noah A. Rosenberg, “Gene tree discordance, phylogenetic inference and the multispecies coalescent,” Trends in Ecology and Evolution, 24 (2009): 332-340
وأما الأجمل والأجمل :
فهو تناقض من نوع آخر عصف بخرافة التطور الشكلية والجينية تماما ألا وهو :
أن التطوريين كانوا يتخذون من التشابه الشكلي الخارجي بين الكائنات الحية : أساسا للتصنيف وزعم القرابة بينهم مثلما فعلوا مع الشيمبانزي والإنسان مثلا وقالوا أن جدهم واحد وسلفهم المشترك يجمعهم في عائلة واحدة مع الغوريلا والأورانجتان والقرود إلخ !!
ولكن الصدمة الأولى تمثلت في تطابق مذهل في تشريح بعض الأعضاء او الوظائف : رغم الابتعاد الكبير لأصحابها في التصنيف التطوري !! مثلا قدرة الخفاش والحوت على استخدام الموجات الصوتية !! وهو ما أثبتته الاكتشافات الحديثة ليس فقط في آلية العمل الواحدة ولكن : في تطابق الكثير من جينات هذه الصفة بين الخفاش والحوت إلى حد مذهل !!
وهنا اضطر التطوريون إلى (اختراع) أو (تأليف) أو (افتراض) قصة جديدة من قصصهم الخيالية لمداراة المصيبة ألا وهي :
التطور المتقارب !!
يعني :
في الوقت الذي يعجزون فيه عن تفسير ظهور جين وظيفي واحد بالصدفة والعشوائية في أي كائن حي : يريد التطوريون إقناع الناس بأن نفس الصدف ونفس العشوائية : قد تكررت في كائنين متباعدين في شجرة التطور : بنفس التريب ونفس النيوكليدات ولي في جين واحد : ولكن في اكثر من جين وأكثر من موضع !!! (لأن الصفة الواحدة في الكائن يقودها اكثر من جين غالبا) !!!
والمشكلة :
أن كائنات أخرى قريبة من بعضها في المظهر الخارجي والتكوين : ثبت بالجينات أنها متباعدة (مثل الباندا الأبيض الكبير والباندا الأحمر الصغير الذي ظهر انه ليس دب ولكن ينتمي للراكون رغم أنه يمتلك إصبعا سادسا مثل الباندا !!) !! وكائنات أخرى متباعدة : ثبت بالجينات أنها متقاربة (مثل الغنسان والفأر مثلا) !!
إذن :
كل شيء في خرافة التطور هو متهاوي أصلا !!
منذ اول يوم ….
وإلى الآن …
وهذا اختصار كل شيء … إذن :
(عنزة ولو طارت) – و (فيل في الغرفة) : هي تنطبق أيضا على مجال العلم إذا تحدث فيه بعضهم بدوغمائية وعقيدة وليس عن دليل وإثباتات !!
وبالطبع لعدم التطويل جدا عليكم : سنغض الطرف عن فضائح تمسك التطوريين بما ينشرونه بين الناس انه (أخطاء في الخلق) أو في الكائنات – أو بأنه أعضاء (ضامرة أو آثارية) من بقايا التطور فقدت وظيفتها أو تغيرت إلخ إلخ إلخ – حيث في كل يوم يثبت العلم مدى التدليس والكذب الذي يمارسه التطوريون في هذه الأشياء عندما يستغلون الجهل الحالي بوظيفة عضو ما أو عدم فهم طريقة عمله بعد : لينشروا بين الناس أنه يثبت خرافة التطور (تخيلوا انهم قالوا على الغدد الصماء في اواخر القرن التاسع عشر انها بلا فائدة وبقايا تطور لأنهم لم يعرفوا وظيفتها ساعتها ولم يعرفوا الهرمونات) !! وهكذا ما يلبث العلم أن يكتشف لهذه الأعضاء وظائف فينتقل التطوريون إلى غيرها بغير حياء !! والحقيقة أن العيب ليس عليهم ..
وإنما على مَن لا زال يثق في التطوريين إلى اليوم بعد عشرات الكذبات !!
فالتطور هو النظرية المزعومة الوحيدة التي تنتشر بالكذب !!
يقول فيلسوف العلوم (وخصوصا البيولوجيا) الملحد التطوري مايكل روس :
“التطور دين. هذه كانت حقيقة التطور في بدايته، وهي حقيقة التطور إلى اليوم” !!
المصدر :
Ruse, M., How evolution became a religion: creationists correct? National Post, pp. B1,B3,B7 May 13, 2000