تواصل معنا

أعداء الحداثة (كتاب)

الوصف

إن تبني المقولات الغربية في إقصائها للدين، وتهميشها للوحي لا تقبل على الإطلاق في المناخ الإسلامي، ونظرا لخطورة الحداثة وما بعدها، كان لابد من المساهمة في بيان كشف هذا التيار من خلال دراسته في بيئته الأولى أي في منشئه، ومولده، حتى لا نتهم أننا نتكلم فيما لا نعرف، وحتى يعرف المثقفون من العرب والمسلمين أن دعاة الحداثة لم ينشئوا مذهبا، ولم يبتكروا فكرا، إنما هو الحديث المعاد، والكلام المنقول المقلد، ومن عجب أن المفكرين في الغرب بدءوا ينفضوا أيديهم من أفكار الحداثة، وأظهروا سخطهم على مقولاتها؛ لأن نتائجها كانت مؤلمة، لقد أفادت بصورة لا تنكر في تقدم العلوم الطبيعية كالطب، والهندسة، وعلم الفضاء منذ أن حجرت على الكنيسة الغربية، ومنعتها من التدخل في الحياة والعلم، لكن في نفس الوقت أفقدت الإنسان معنى الإنسانية، لقد أهملت الروح، فصار الإنسان تائها، ولنترك لعقلائهم يتحدثون ويتكلمون بأنفسهم عن هذا الوضع المأساوي المتأزم، فلا يوجد أفضل من المريض نفسه حينما يعبر عن آلامه، ولا أقوى من المبتلى حينما يعبر عن بلواه، ولا أعبر من الحزين نفسه حينما يبث شكواه

المرفقات

التصنيفات العلمية

أضف تعليقا