الوصف
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه المعاني قد يناسب السياق المحدّد، وعندما ينتقل أحدهم من معنى للكلمة إلى معنى آخر ضمن مناظرة ما، فإنه يرتكب مغالطة المراوغة (The Fallacy of Equivocation). ولنذكر مثالًا طريفًا: "لدى الدكاترة (الأطباء) معرفة واسعة بالطبّ، والدكتور ليزلي هو دكتور؛ لذلك من المؤكد أن لديه معرفة كبيرة بالطب". هذه الحجة المختصرة انتقلت من أحد معاني كلمة دكتور (طبيب) إلى معنى آخر (دكتور يحمل شهادة الدكتوراه PhD). وهذا مما جعل ذلك الاحتجاج مغالطة؛ فالدكتور ليزلي ليس طبيبًا. تدّعى مغالطة المراوغة أحيانًا بمغالطة "الإغراء ثم التحويل"، لأن المتلقّي يغرى من إحدى معاني الكلمة، ثم يحوّل المتكلم المعنى إلى معنى آخر بغرض الوصول إلى نتيجة خاطئة.